س 951: سئل فضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : هل يجوز أن نقول (رضي الله عنه ) لأي مسلم أم هي خاصة ؟
فأجاب بقوله : قول : " رضي الله عنه " عامة لكل أحد نسأل الله له الرضا قال الله عز وجل : " وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " . لكن جرى الاصطلاح العرفي بين العلماء أن الترضي يكون للصحابة فقط والترحم على من بعدهم .
فيقال عن عمر " رضي الله عنه " ويقال لعمر بن عبد العزيز " رحمه الله " ولا يقال ( رضي الله عنه ) هذا في الاصطلاح عند العلماء وهو اصطلاح عرفي وليس اصطلاحاً شرعياً بمعنى أنه ليس من إرشاد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن نقول للصحابة ( رضي الله عنهم ) ولغيرهم ( رحمهم الله ) بل هذا شيء جرى عليه الناس ، فلا ينبغي أن يخرج الإنسان عن المألوف ، لأنه لو قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لفهم السامع أنه صحابي بناء على العرف المضطرد.
المصدر : كتاب فتاوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في العقيدة 2-2 1512.